رئيس التحرير : مشعل العريفي

بالفيديو.. الفريق"البقمي" يروي تفاصيل مثيرة لأول مرة عن ردة فعل الملك خالد والملك فهد لحظة علمهما باستشهاد الملك فيصل

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : روى كبير مستشاري الملك فهد بن عبدالعزيز الفريق أول محمد حمدان البقمي، أحداث استشهاد الملك فيصل، وكيف كانت ردة فعل الملك فهد والملك خالد مع الحدث.
رجل بوليسي من الدرجة الأولى
وقال الفريق البقمي في لقائه ببرنامج "وينك" على قناة "روتانا خليجية" إن الملك فهد كان يأتيه الكثير من الضيوف، وفي هذا اليوم طلب منه عدم استقبال الضيوف في مكان واحد؛ كي لا يروا بعضهم، وتابع : "الملك فهد رجل بوليسي نمرة واحد" ثم هاتفه بعدها وطلب منه إعادة كل ضيف إلى غرفته بالفندق وكانت نبرة صوت الملك فهد وقتها حادة وجدية ومختلفة عن المعتاد.
وتابع أنه سمع بعد ذلك صوت سيارة الملك فهد تعمل وفوجئ به يقودها والسائق يجلس بجانبه، فشعر بأن هناك أمراً مريباً فأخذ سيارته ولحق به إلى الديوان الملكي.
تصرفه مع الأمير سعود الفيصل
وأشار إلى أنه وصل إلى الديوان حيث كان مغلقاً حينها فوجد الملك فهد يحوم حوله بالسيارة ولم يجد من يفتح له البوابة حتى فتحت الأبواب أخيراً فدخل برفقته. وتابع : " شوي "سعود الفيصل" جاءنا على سيارته ويقول تكفى بدخل قال له الملك فهد لا تدخل سكر الباب ولا يجي أحد يا سعود الحق بياخذ مجراه مالك شغل في الموضوع هذا ابعد" ثم أخذ سيارته وترك السائق يقود والفريق البقمي بالخلف.
لحظة العلم باستشهاد الملك فيصل
وعن لحظة العلم بخبر استشهاد الملك فيصل، قال "البقمي" : " يوم عرضنا شارع العصارات الملك خالد جاي من عند بيته معه رشاش والموكب صاك عليه يوم شافه تأثر قام الملك فهد يضرب كف على كف ويقول يا حلاله يا فيصل". مشيراً إلى أنه سأل ضابطاً قائلاً : "هو موجود" فرد عليه : "إيه"، فسأله الملك فهد " وين ضربه" فرد عليه : "في راسه" قال "في راسه؟" قال "ايه"، فسأله الملك فهد: " وش قال" فرد عليه الضابط: " قال الثورة" فصحح له الملك فهد : " مهوب ثورة يقول الثأر ".
الملك خالد داخل المستشفى
واستطرد أنهم توجهوا إلى مستشفى الشميسي حيث يوجد الملك فيصل ودخل الملك خالد وليس على رأسه شيئاً وبيده رشاشاً متوجهاً نحو المصعد ، فأمسكه الملك فهد بقوة ويضربه بجدران المصعد وناداه باسمه بأعلى صوته وقال له: "إن كان فيصل حياً فيكفينا أنا وإياك ما كان كافينا، وإن كان مات فأنت محل فيصل هذا ما هو وقت "الرجة" اثبت اثبت اثبت" فكان رد فعل الملك خالد وكأنه يستفيق من نومه ثم قام الملك فهد بترتيب "غترته" وسحب منه الرشاش ثم أعطاه للفريق "البقمي".
تصرف الملك فهد فور وصوله المستشفى
وأوضح أنه دخل برفقة الملك خالد والملك فهد إلى غرفة الملك فيصل وأخبرهم الطبيب بأنه مات دماغياً ثم التفت إلى الأمير نايف وقال له : "شف الطيارة في المطار جاهزة اركبها على الدمام وسوي غرفة عمليات وحط معك مدير الشرطة ومدير الهيئة وقائد المنطقة وانتبه للأمور لين اتصل بك" ثم التفت للفريق البقمي وقال له " رح جيب لي (أحمد بن عبدالعزيز) الآن وأحول اركب السيارة وأروح لبيت الأمير أحمد" مشيراً إلى أن الأمير أحمد لا يستيقظ باكراً فطلب من السنترال أن يوقظه فرفض فقال له "حط الاتصال عليه وعطني السماعة فقلت له أنا فلان مرسلني الملك فهد ويقول تجي الآن" ليرد علي بكل صوته "سمّ" فنهض معي على الفور إلى المستشفى.
وأشار "البقمي" إلى أنه كان يشعر بالسعادة ذلك اليوم من الثبات الذي تحلّى به أبناء الملك عبدالعزيز في هذا الموقف، وأدرك وقتها كيف يظهر الرجال وقت الشدة.
المبايعة
وذكر "البقمي" رد الملك فهد على البيان الذي ادعى بأن مجنونا اعتدى على الملك فيصل وقتله حيث قال : "ما هو بمجنون ليش تقولون مجنون قولوا صاحي ونص وإلا كيف بنحاكم المجنون".
واختتم بأن إخوة الملك فيصل كانوا متواجدين بمن فيهم الملك سلمان والملك عبدالله، حتى جاء الأمير محمد بن عبدالعزيز وتقدم نحو الملك خالد وبايعه على الملك وبايع الملك فهد لولاية العهد، وطلب من الجميع فعل الأمر نفسه.

arrow up